^۱٨لَنْ أترُكَكُمْ مِثلَ اليَتامَى، فَأنا آتٍ إلَيْكُمْ.^۱٩بَعدَ قَلِيلٍ لَنْ يَعُودَ العالَمُ يَرانِي، أمّا أنتُمْ فَسَتَرَوْنَنِي وَسَتَحيَونَ لِأنِّي أنا أحَيا.^۲۰فِي ذَلِكَ اليَومِ، سَتَعرِفُونَ أنِّي أنا فِي الآبِ، وَأنَّكُمْ أنتُمْ فِيَّ، وَأنِّي أنا فِيْكُمْ.^۲۱مَنْ يَقبَلُ وَصايايَ وَيُطِيْعُها، فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي. وَمَنْ يُحِبُّنِي سَيُحِبُّهُ أبِي، وَأنا أيضاً سَأُحِبُّهُ وَسَأُعلِنُ لَهُ ذاتِي.»

^۲۲فَقالَ لَهُ يَهُوذا، وَهُوَ غَيْرُ يَهُوذا الإسْخَريُوطِيِّ: «يا رَبُّ، لِماذا تَنوِي أنْ تُظهِرَ نَفسَكَ لَنا نَحنُ وَلَيْسَ لِلعالَمِ؟»

^۲۳ أجابَهُ يَسُوعُ: «إنْ أحَبَّنِي أحَدٌ، فَسَيَحفَظُ كَلامِي، وَسَيُحِبُّهُ أبِي، وَسَنَأْتِي إلَيْهِ، وَنَسكُنُ مَعَهُ.^۲۴ مَنْ لا يُحِبُّنِي، لا يُطِيْعُ كَلامِي. الكَلامُ الَّذِي تَسمَعُونَهُ لَيْسَ مِنِّي، لَكِنَّهُ مِنَ الآبِ الَّذِي أرسَلَنِي.

^۲۵حَدَّثْتُكُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ وَأنا بَعدُ مَعَكُمْ.^۲٦لَكِنَّ المُعِيْنَ، الرُّوحَ القُدُسَ الَّذِي سَيُرسِلُهُ الآبُ إلَيْكُمْ باسْمِي، هُوَ سَيُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيءٍ، وَسَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ ما قُلْتُهُ لَكُمْ.»

^۲٧«أتْرُكُ لَكُمْ سَلاماً. أُعطِيْكُمْ سَلامِي أنا. لا أُعطِيْكُمْ سَلاماً كَالَّذِي يُعطِيْهِ العالَمُ. فَلا تَضطَرِبْ قُلُوبُكُمْ أوْ تَجبُنْ.

^۱٩إنَّ أعمالَ الطَّبِيعَةِ البَشَرِيَّةِ وَاضِحَةٌ: وَهِيَ الزِّنَى، النَّجاسَةُ، الدَّعارَةُ،^۲۰عِبادَةُ الأصنامِ، السِّحْرُ، مَشاعِرُ العَداءِ، المُنازَعاتُ، الغَيرَةُ، الغَضَبُ، التَّحَزُّبُ، الِانقِسامُ،^۲۱الحَسَدُ، السُّكْرُ، اللَّهوُ المُنحَرِفُ، وَكُلُّ الأُمُورِ الَّتِي تُشبِهُ هَذِهِ. هَذِهِ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي حَذَّرْتُكُمْ مِنْها، وَكُنْتُ قَدْ حَذَّرْتُكُمْ سابِقاً مِنْ أنَّ الَّذِينَ يُمارِسُونَها لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ اللهِ.^۲۲أمّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: المَحَبَّةُ، الفَرَحُ، السَّلامُ، الصَّبْرُ، اللُّطْفُ، الصَّلاحُ، الأمانَةُ،^۲۳ الوَداعَةُ، ضَبْطُ النَّفْسِ. وَلا تُوجَدُ شَرِيعَةٌ تَمْنَعُ هَذِهِ الأُمُورِ.^۲۴ فَالَّذِينَ يَنتَمُونَ إلَى المَسِيحِ يَسُوعَ، قَدْ صَلَبُوا الجَسَدَ مَعَ الأهواءِ وَالرَّغَباتِ الشِّرِّيرَةِ.^۲۵فَإنْ كُنّا نَحيا بِالرُّوحِ، فَلْنَسلُكْ أيضاً كَما يَقُودُنا الرُّوحُ.^۲٦لا تَكُونُوا مَغرُورِينَ، يَحْسِدُ بَعْضُكُمْ بَعضاً، وَيَغْضَبُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ.