▶ صلَوا معاً: قدًموا الشكر على تجاربكم، واطلبوا من الله أن يساعدكم في الأماكن التي تحتاجون فيها لمساعدته.
▶ صلٌوا معاً لتتعلمو أشياء جديدةً عن الله ولكي تصبح علاقتكم مع الله أقوى وأكثر عمقاً.
كان إيليّا في حالة يأسٍ كبير لأنه كان هارباً من الملك أخآب والذي حكم شمال إسرائيل تقريباً من 871 إلى 852 قبل الميلاد. لذلك أرسل الرب إيليا لأرملةٍ في صرفه، في منطقة لبنان في وقتنا الحاضر.
ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﻭل 17: 8-16
٨فَجاءَتْ كَلِمَةُ اللهِ إلَى إيلِيّا:٩«اذْهَبْ إلَى صِرْفَةِ صَيدُونَ، وَامكُثْ هُناكَ. فَقَدْ أمَرْتُ أرْمَلَةً هُناكَ أنْ تُطْعِمَكَ.»
۱۰فَذَهَبَ إيلِيّا إلَى صِرْفَةَ صَيدُونَ. وَعِندَما وَصَلَ إلَى بابِ المَدِينَةِ، رَأى الأرمَلَةَ تَجمَعُ عِيداناً لِلنّارِ. فَقالَ لَها إيلِيّا: «أحْضِرِي لِيَ مِنْ فَضلِكِ بَعْضَ الماءِ فِي كُوبٍ لِأشْرَبَ؟»۱۱وَبَينَما كانَتِ المَرأةُ ذاهِبَةً لِتُحضِرَ لَهُ ما طَلَبَهُ، قالَ لَها إيلِيّا: «أحضِرِي لِي مِنْ فَضلِكِ قِطعَةَ خُبزٍ أيضاً.»
۱۲فَأجابَتِ المَرأةُ: «أُقْسِمُ بِإلَهِكَ الحَيِّ، لا خُبَزَ لَدَيَّ. لا أملِكُ إلّا قَلِيلاً مِنَ الطَّحِينِ فِي جَرَّةٍ، وَقَلِيلاً مِنْ زَيتِ الزَّيتُونِ فِي إبْرِيقٍ. وَقَدْ جِئتُ لِأجْمَعَ عُودَينِ أوْ ثَلاثَةً لِأُشْعِلَ ناراً وَاخْبِزَ لِي وَلابْنِي وَجبَتَنا الأخِيرَةَ. سَنَأْكُلُها ثُمَّ نَمُوتُ جُوعاً.»
۱۳ فَقالَ إيلِيّا لِلمَرأةِ: «لا تَقلَقِي! اذهَبِي إلَى بَيتِكِ وَاطبُخِي طَعامَكِ كَما كُنتِ تَنوِينَ. لَكِنْ اصنَعِي لِي أوَّلاً رَغِيفَ خُبْزٍ صَغِيراً مِنَ الطَّحِينِ الَّذِي عِندَكِ. وَأحضِرِي الرَّغِيفَ لِي، ثُمَّ اطبُخِي لَكِ وَلابْنِكِ. ۱۴{' '} فَقَدْ قالَ اللهُ، إلَهُ إسْرائِيلَ: ‹لَنْ تَفرَغَ جَرَّةُ الطَّحِينِ، ولن يَقِلَّ الزَّيتُ فِي الإبريقِ، إلَى أنْ يُرسِلَ اللهُ مَطَراً عَلَى الأرْضِ.›»
۱۵فَذَهَبَتِ المَرأةُ إلَى بَيتِها. وَفَعَلَتْ كَما طَلَبَ إيلِيّا. فَأكَلَ إيلِيّا وَالمَرأةُ وَابْنُها كِفايَتَهُمْ لِأيّامٍ كَثِيرَةٍ.۱٦وَلَمْ تَفرُغْ جَرَّةُ الطَّحِينِ وَلَمْ يَنقُصِ الزَّيتُ مِنَ الإبْرِيقِ. فَكانَ هَذا تَحقِيقاً لِما تَكَلَّمَ بِهِ اللهُ عَلَى لِسانِ إيلِيّا.
ما الذي يمكننا تعلمّه عن المبادئ الإلهية في العطاء؟ اقرأ أيضاً رسالة ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ ﺍلثانية ٩: ٦-٨ ولوقا ٦: ۳ ٨.
هل لديك الإيمان بأن الرب هو معيلك وبأنك لن تكون بحاجة أي شيء إذا ما وثقت به وتصرفت وفقاً لخطته (المزامير ۲۳ : ۱)؟ هل تشكّك في هذا بأي شكلٍ من الأشكال أم أنك تدرك بأنك تتصرف بدافع الخوف في بعض المواقف (فيما يتعلق بالأمور المالية والعمل والعلاقات وغيرها)؟
ما هي المبادئ التي تعيش بها عندما يتعلق الأمر بالعطاء؟ ما الذي تعلمته اليوم وما الذي تريد تغييره؟ قم بكتابة ۲-۳ من النقاط الأكثر أهمية لك وشاركها مع المجموعة؟
هل خططت لحدثٍ تبشيري أو لمشروعٍ للطلاب الذين يحتاجون إلى موارد مالية كبيرة؟ أو هل هناك نفقات متكررة في نشاطك الطلابي والذي أنت جزءٌ منه (مثل: إيجار المكتب)؟ اسأل يسوع بنفسك في صلاة، كيف يمكنك أن تساهم في تغطية هذه الاحتياجات المالية (مثلاً: التبرع بخدماتك أو سؤال شبكة معارفك أو تنظيم حملة لجمع الأموال وما إلى ذلك).
يشعر الكثير من الناس بأنهم لا يملكون ما يكفي ولكن عندما نقرأ عن الأرملة التي كانت في مرحلة استهلاك آخر مواردها، مع عدم وجود المزيد من الطعام لتأكله، فإن حجّتنا أننا بحاجةٍ لنمتلك ما يكفي لأنفسنا أولاً قبل أن نكون قادرين على العطاء للآخرين، تصبح باطلة.
في هذه اللحظة، يعطي إيليا للمرأة وعداً مهماً: فإذا أطعمته الآن فلن ينفذ الطحين والزيت من عندها مرةً أخرى. ولكن ليصبح الوعد حقيقة، فقد كان عليها أن تخبز لإيليّا كعكةً صغيرةً أولاً.
يتحدانا يسوع بأسلوب حياةٍ مشابهٍ جداً: "أَعْطُوا، تُعْطَوْا" (لوقا ٦: ۳ ٨). ويبدو أن هذا الكلام لا يتناسب مع مبادئ العالم الذي نعيش فيه والذي يعلمنا: أنك إذا أعطيت شيئاً فسيكون لديك أقل. ولكن إذا ارتبطتَ بيسوع فستعيش في بعدٍ جديدة. فنحن لم نعد بمفردنا بعد الآن، لكننا مرتبطون بمانح العطايا الصالحة والذي يحب أن يهبها لنا (يعقوب ۱: ۱٧; رسالة كوﺭﻧﺜﻮﺱ ﺍلثانية ٩: ٨; المزامير ۲۳ : ۱).
شهدت الأرملة معجزة تضاعف كمية دقيقها وزيتها لأنها وثقت بوعود إيليّا وفعلت كما قال لها على الرغم من أنها ربما لم تبدُ معقولةً لها في البداية. بالمثل، سوف نختبر كيف يسدّ الله إحتياجاتنا إذا كنّا على استعداد لإعطاء ما يدعونا هو إلى تقديمه.
![]() |
![]() |
![]() |