▶ صلَوا معاً: قدًموا الشكر على تجاربكم، واطلبوا من الله أن يساعدكم في الأماكن التي تحتاجون فيها لمساعدته.
▶ صلٌوا معاً لتتعلمو أشياء جديدةً عن الله ولكي تصبح علاقتكم مع الله أقوى وأكثر عمقاً.
ﻣﺮﻗﺲ 3: 13-19
۱۳ ثُمَّ صَعِدَ يَسُوعُ إلَى الجَبَلِ، وَدَعا إلَيهِ الَّذِينَ أرادَهُمْ، فَذَهَبوا مَعَهُ. ۱۴ وَاختارَ يَسُوعُ اثنَي عَشَرَ رَجُلاً وَسَمّاهُمْ رُسُلاً، لِيَكُونُوا مَعَهُ، وَلِكَيْ يُرسِلَهُمْ إلَى أماكِنَ مُختَلِفَةٍ، ۱۵ وَيُعطِيَهُمْ سُلْطاناً لِيَطرُدُوا الأرواحَ الشِّرِّيرَةَ. ۱٦ وَهُمْ:
سِمْعانُ، الَّذِي سَمّاهُ بُطرُسَ،
۱٧يَعقُوبُ بْنُ زَبَدِيْ وَأخَوهُ يُوحَنّا،
وَقَدْ سَمّاهُما يَسُوعُ «بُوانَرْجِسَ» – أي «ابْنا الرَّعدِ،»
۱٨أندراوُسُ،
فِيلُّبُّسُ،
بَرثُولَماوُسُ،
مَتَّىْ،
تُوما،
يَعقُوبُ بْنُ حَلْفَىْ،
سِمْعانُ القانُونِيُّ،
۱٩وَيَهُوذا الإسْخَريُوطِيُّ الَّذِي خانَهُ.
قُوَّةُ يَسُوعَ مِنَ الله
وَرَجِعَ يَسُوعُ إلَى البَيتِ.
لماذا دعا يسوع التلاميذ الاثني عشر؟ اسرد جميع الجوانب التي وجدتها في الكتاب المقدس.
تأمل في التسلسل التي تظهر فيها هذه الجوانب. ما الذي يأتي أولاً ولماذا؟
يدعو يسوع كلٌ باسمه. ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟
إن اتبّاع يسوع يعني أولاً وقبل كل شيء أن تمتلك علاقةً وثيقةً معه. هل أنت قريبٌ من يسوع وهل تحتاج لتسمح ليسوع بأن يقترب لقلبك مرةً أخرى؟ هل هناك شيءٌ ما يقف بينك وبين يسوع وينبغي أن تعترف له به؟ (ليفعل كل شخصٍ هذا بفرده).
لم يستثمر يسوع حياته مع جميع الناس. فقد أثر في الجماهير وكان لديه الكثير من التلاميذ الآخرين (لوقا ٦: ۱٧)، لكنه عمد إلى استثمار معظم وقته في اثني عشر شخصاً فقط. هؤلاء هم الذين جعلهم تلاميذه، ودعاهم أصدقاءه، وشارك معهم قلبه؛ فقد كانوا الاثني عشر الذين "عرفوا الآب". وكان يعرف أنه يحتاج إلى عددٍ قليلٍ من الناس ليغيّر العالم، على أن يكونوا ملتزمين به مئة بالمئة ومستعدين ليُرسَلوا من قبله. هل أنت ملتزمٌ مئة بالمئة بيسوع ومستعدٌ لتكون مرسلاً له؟
ما هي مهمتنا كمُرسَلين؟ (انظر أيضاً يوحنا ۱٧: ۱٨)
◄ صلّوا معاً وجهزوا أنفسكم لتكونوا مُرسَلين.
◄ اسألوا الرب أن يملأكم بالكامل بروحه القدوس (يمكنكم إيجاد خطواتٍ عمليةً لذلك في الوحدة "ممتلئ").
الرقم ۱۲ في الإنجيل هو رمزٌ للإكتمال كما هو بالنسبة لل ۱۲ قبيلةً لإسرائيل. ركّز يسوع بينما كان يسير على الأرض على ۱۲ رجالاً يهودياً. ولكن بعد قيامته، أرسل تلاميذه ليتلمذوا في جميع الأمم وليجمعوا الناس في علاقةٍ مع يسوع وليجهزوهم وليفوضوهم كمُرسَلين أيضاً.
فيما مضى، لم يكن المبعوث يحتاج بالضرورة لأن يكون شخصاً ذا مكانةٍ مرموقة فيمكن أن يكون أيضاً خادماً أو عبداً. ولم تكن مكانته "الطبيعية" مهمةً، لأن المتلقي أو الطرف المتفاوض لم ينظر إليه كخادمٍ أو كعبد، بل كحاملٍ لسلطة الملك الكاملة (في حدود المسألة المعنية). فعلى سبيل المثال، قام بتوزيع المراسيم الملكية والتفاوض ووضع الصيغة النهائية للعقود المبرمة مع الأطراف الأخرى. وفي كل شيءٍ قام به، تكلم كلمات الملك وتصرف كما يتصرف الملك تماماً. ما فعله المبعوث كان ملزماً وبالتالي حمل المبعوثون ختم الملك الذي كان ضرورياً للتفاوض ووضع اللمسات الأخيرة للعقود.
بالطريقة نفسها، يدعونا يسوع اليوم لنكون مُرسَليه الذين تربطنا علاقةٌ وثيقةٌ به. فيسوع هو ملكنا ونحن مُرسَليه الذين وهبنا كل سلطته. والروح القدس هو ختمُنا الذي يزودنا بالسلطة الروحية ليسوع ويبيّن للعالم الروحي أننا نتصرف نيابة عن الملك يسوع. يعني هذا: أننا بمجرد تصرَّفنا أو تحدَّثنا وفقاً لروح الله، فإن له نفس التأثير كما لو كان يسوع هو الذي يتحدث أو يتصرف بنفسه!
"لقد حان الوقت للعيش والتفكير بطريقةٍ خارقةٍ للطبيعة والقيام بأشياء عظيمةٍ للرب. فليس هناك حدٌ لما يمكن أن يحققه الرب العظيم من خلالنا بقوة الروح القدس". (بيل برايت)